تبذل الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة جهودا متميزة وتحقق مستويات عالية من الأداء وربما التميز ولكن إن لم تكتمل التجربة بتواصل فعال مع الجماهير المستهدفة تبقى هناك حلقة مفقودة. إن التواصل من المراحل المهمة في العمل المؤسسي خصوصا ذلك الذي يتعامل مع أصحاب مصلحة من قطاعات مختلفة.

صندوق الرفد أحد المؤسسات المهمة في مشهد ريادة الأعمال بالسلطنة، خصوصا من الجانب التمويلي، ولأن الصندوق يتعامل مع عدد كبير من أصحاب العلاقة وشريحة واسعة من رواد الأعمال أو الرواد المحتملين مستقبلا كان لا بد من وجود تواصل فعال عبر كافة القنوات الإعلامية والتسويقية. وقد نجح الصندوق في وقت قياسي من ترسيخ اسمه كنافذة تمويلية مهمة لرواد الأعمال بالسلطنة.

وكعمل مؤسسي كل الطلبات التي تقدم للصندوق تخضع لنظام تدقيق وتقييم ثم متابعة تجعل المتعاملين مع الصندوق في تواصل مستمر، مما يعني وجوب وجود نوافذ تواصل مفتوحة، وليس هناك اليوم أسهل من شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة لعموم المستخدمين.

مع الأيام برز تحدٍ آخر وهو خلط بعض المستخدمين بين اختصاصات الصندوق وغيره من الجهات، وكان التوضيح يتطلب جهدا من الشرح في كل مرة. قام صندوق الرفد بالاستعانة بخدمات العلامة لاقتراح مبادرة تسهم في تواصل أكثر فعالية مع الجمهور، وتنقل بشكل شفاف ملاحظات المستفيدين من خدمات الصندوق ومختلف الشرائح الأخرى مثل الإعلاميين والنشطين في الشبكات الاجتماعية وحتى الجهات التمويلية الأخرى بالسلطنة.

اقترحت العلامة للتسويق مبادرة “رفدكم”، وهي مبادرة متكاملة لم تكن فقط للتعريف بالصندوق وجهوده، بل لدعم المستفيدين من الصندوق وترويج مشاريعهم وتحقيق عدة أهداف أخرى، حيث تمحورت الفكرة حول عمل لقاء دوري بين المسؤولين بالصندوق وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي والمؤثرين في الشبكات الاجتماعية والإعلاميين والمستفيدين والمتخصصين بالقطاعات التي يدعمها الصندوق. ويكون مكان الدعوة هو أحد المشاريع الريادية التي مولها الصندوق بما يتيح للحضور الاطلاع على التجربة ودعمها من خلال التقديم لمتابعيهم وقرائهم على قصص نجاح عمانية نفتخر بها جميعا.

 

وقد حرص كلاً من العلامة وصندوق الرفد على تطوير نسخ رفدكم أولاً بأول؛ فكانت النسخة الأولى في مطعم القصر الذي موله الصندوق والتي تميزت بالحوار الشفاف والجريء  بين الحضور والذين تنوعوا ما بين المؤثرين في الشبكات الاجتماعية والمستفيدين من الصندوق والمختصين من رواد ورجال الأعمال وعدد من الصحفيين من الصحف المحلية، وقد تم تغطية الحوار بحسابات الصندوق في الشبكات الاجتماعية من خلال التغريد المباشر بالإضافة إلى توثيقه بالصور والفيديو.

 

أما النسخة الثانية من “رفدكم” كانت في مشروع “إطفاء” المختص في مجال السلامة والإطفاء، وفي هذه المرة – ونظراً لكثرة الأسئلة حول التصاريح والخدمات المتعلقة بوزارة القوى العاملة – فقد تمت استضافة أحد ممثلي الوزارة ليكون طرفاً في الحوار، بالإضافة إلى الحضور والرئيس التنفيذي كما سُمح للراغبين بالحضور طلب ذلك من خلال تعبئة استمارة مخصصة لهذا الغرض ، كما أن النسخة الثانية احتوت على تجربة عملية حول كيفية إطفاء الحرائق بطفايات الحريق التي ينتجها مصنع “إطفاء” وقد تم توثيق النسخة الثانية من خلال الصور والفيديو بالإضافة للتغريد عنها بشكل مباشر.

 

وقد نجحت رفدكم بالإضافة إلى الإجابة على الكثير من الأسئلة والملاحظات المتعلقة بالصندوق والجهات الأخرى وإتاحة الفرصة للجميع لتقديم ملاحظاتهم وأسئلتهم للصندوق في جوّ من الشفافية والأريحية، نجح في الترويج للمشاريع المستفيدة المستضيفة للمبادرة و تكوين شبكة من السفراء والأصدقاء للصندوق والمشاريع الممولة من قبله.

حقق #رفدكم شهرة في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث وصل في النستختين ليكون تصنيف الهاشتاج تريند في منصة تويتر. وقد أدارت العلامة جوانب كثيرة في التخطيط والتنفيذ وإعداد التقارير حول هذا الحدث الذي قدم نموذجا لتواصل فعّال بين مؤسسة حكومية وجمهور الشبكات الاجتماعية.

  • العميل:

    صندوق الرفد

  • التاريخ:

    نوفمبر، 2016

  •   

  • وسوم:

    شبكات التواصل الإجتماعي