كخطوة واعدة في المنظومة التعليمية العليا في سلطنة عمان أتت جامعة مسقط لتوفر خيارا فريدًا من نوعه لتخصصات علمية مهمة ومطلوبة في السوق العماني والإقليمي وحتى العالمي، انطلاقا من شراكات مع جامعات عريقة من المملكة المتحدة.
وبرؤية عمانية بني التوجه الأساسي لهوية هذه الجامعة بأن تنطلق من عمان نحو العالم، وهو ما عملت عليه العلامة خلال مراحل طويلة دامت لأشهر من الورشات والجلسات النقاشية ومراحل عمل من التصحيح والتنقيح للخروج بهوية تمثل هذه المنطلقات.
كانت عبارة “نحن مسقط” “we are Muscat” التي خلصت إليها العلامة بعد جلسات مع الإدارة التنفيذية ومجلس إدارة الجامعة لتشكل جزءً أساسيًا في رسم شعار جامعة مسقط، ومن خلال استبانات قام بها الفريق كانت بوابة مسقط تحتل الإجماع على أنها الرمز البصري الأساسي الذي يمثل عبارة “نحن مسقط”، لكن الربط الحقيقي بمسقط لم يكن ليكتفي بالبوابة فقط، بل بفعل يدل على أن مسقط تتميز بشيء تقدمه للبشرية.
خلال مراحل الاستكشاف والبحث البصري وجدنا أن تخصصات الجامعة يمكن أن تلخص في رمز بصري عماني، فعدنا إلى الإمبراطورية العمانية في أوج قوتها حيث كانت تتسيد المنطقة في أسطولها البحري. فكان الإبحار ورمزه السفينة العمانية هو ملخص لتخصصات الجامعة. فالإبحار وصناعة السفن فيه اللوجستيات والنقل وريادة الأعمال وغيرها.
اكتشف الفريق أن عدد من السفن العمانية تميزت في تصنيعها بتقنية متطورة وبسيطة في نفس الوقت، حيث أنها لا تلجأ للمسامير أو البراغي، بل تعتمد على الحسابات الدقيقة في تقطيع وربط الخشب ببعضه البعض بحيث تتشابك القطع فيما بينها بدقة متناهية البراعة. إن الشكل البصري الذي خرج أيضا يحقق هدف جوهري من أهداف الجامعة وهو الصعود والارتقاء بطلابها وكوادرها والمجتمع من حولها نحو الأعلى. هذا الربط هو ما ألهم الفريق لإيجاد الوصلة الحقيقة في رسم وتنفيذ شعار جامعة مسقط.
أما الهوية البصرية في ألوانها فقد اعتمدت بالأساس على الدمج بين ألوان ترمز إلى روح مسقط من الشواطئ الزرقاء إلى المباني والجبال إلى التراث والحالة الاجتماعية، وفي المقابل اعتمدت على الشكل البصري لتقنية السفن العمانية والذي يوحي أيضًا إلى شكل الدرج والصعود، وهو ما سمح بابتكار نظام بصري ديناميكي للهوية.
بعد ترجمة استراتيجية الجامعة إلي هوية بصرية، عمدت العلامة إلى جلسات تصوير احترافية للخروج بصورة بصرية متكاملة. بعدها قمنا بإنتاج أهم المطبوعات والتطبيقات الأساسية للجامعة، فحتى مبنى الجامعة من الداخل اعتمد الألوان الخاصة بالهوية في التصميم الداخلي لأروقة الجامعة. كما قمنا بتقديم الدليل التوجيهي للهوية والذي يضبط ايقاعها وتستطيع الجامعة من خلاله محاكمة كافة الأعمال الخاصة بالطباعة والتصميم مستقبلا.
إن العمل على هوية جامعة ليس بالأمر السهل لأن عدد المتعاملين مع هذه الهوية سيكون بكل تأكيد عدد كبير من الطلاب والأكاديميين والمزودين والجهات الأخرى صاحبة المصلحة. ونفخر في العلامة للتسويق بأنجازنا لهذا المشروع بالشراكة مع مجلس إدارة الجامعة وفريقها التنفيذي.
العميل
جامعة مسقط
التاريخ
يناير، 2017
قسم
الهوية والإعلان